قلة حركة الجنين في الشهر السابع عالم حواء

كتبت بواسطة سعاد
نشرت بتاريخ : الخميس 6 نوفمبر 2025 - 9:36 صباحًا

قلة حركة الجنين في الشهر السابع: علامة تستدعي الانتباه والوعي

يُعد الشهر السابع من الحمل مرحلة حاسمة، حيث يتطور الجنين بسرعة ويقترب موعد الولادة. في هذه الفترة، تبدأ الأم في الشعور بحركات جنينها بشكل أوضح وأكثر انتظامًا، مما يمنحها إحساسًا بالأمان والاطمئنان. ولكن، ماذا يحدث عندما تلاحظ الأم قلة في حركة جنينها في هذا الشهر تحديدًا؟ إن قلة حركة الجنين في الشهر السابع، والتي قد تثير قلق الكثيرات من الأمهات، ليست مجرد شعور عابر، بل هي علامة تستدعي الانتباه والوعي، وتتطلب فهماً عميقاً لأسبابها المحتملة وكيفية التعامل معها.

فهم حركة الجنين الطبيعية في الشهر السابع

في الشهر السابع، يصبح الجنين أكبر وأكثر نشاطًا. تبدأ حركاته في التنوع لتشمل الركلات، والالتواءات، وحتى الشعور بالتحولات المفاجئة في الوضعية. عادةً ما تكون هذه الحركات ملحوظة، وقد تشعر الأم بها كل بضع ساعات. من المهم أن تعي كل أم طبيعة الحركة الطبيعية لجنينها، فما يعتبر طبيعيًا لامرأة قد يختلف قليلاً عن أخرى. يعتمد ذلك على عوامل مثل موقع المشيمة، وكمية السائل الأمنيوسي، ووضع الجنين نفسه.

لماذا قد تقل حركة الجنين في الشهر السابع؟

تتعدد الأسباب المحتملة وراء شعور الأم بقلة حركة جنينها في الشهر السابع، وتتراوح بين أسباب بسيطة لا تدعو للقلق، وأخرى تتطلب تدخلاً طبيًا عاجلاً. من الضروري عدم تجاهل هذه العلامة، والبحث عن تفسير علمي لها.

الأسباب الشائعة لقلة حركة الجنين

1. ضيق المساحة:

مع نمو الجنين بشكل ملحوظ في الشهر السابع، تبدأ المساحة المتاحة له داخل الرحم في الضيق. هذا الضيق قد يحد من نطاق حركاته الواسعة، ويجعلها تبدو أقل قوة أو تكرارًا. قد تلاحظ الأم أن الركلات أصبحت أقل حدة، ولكنها لا تزال موجودة.

2. نوم الجنين:

يمضي الجنين فترات طويلة في النوم، خاصة في هذه المرحلة المتقدمة من الحمل. قد تكون الأم غير قادرة على الشعور بحركة الجنين أثناء نومه العميق. غالبًا ما تستيقظ هذه الحركات عند تناول الأم للطعام أو الشراب، أو عند تغيير وضعيتها.

3. وضعية الجنين:

يمكن لوضعية الجنين داخل الرحم أن تؤثر على شعور الأم بحركته. إذا كان الجنين في وضعية تجعل حركاته موجهة نحو الداخل أو باتجاه المشيمة، فقد لا تشعر الأم بها بنفس القوة.

4. العوامل المؤثرة على الأم:

في بعض الأحيان، قد تكون قلة الحركة الملحوظة ناتجة عن عوامل تتعلق بالأم نفسها. على سبيل المثال، قد يؤدي الإرهاق أو التوتر إلى تقليل انتباه الأم لحركات جنينها. كما أن تناول كميات قليلة من السوائل أو الطعام قد يؤثر على مستوى طاقة الأم وبالتالي على شعورها بحركات جنينها.

الأسباب التي تستدعي القلق والتدخل الطبي

رغم أن بعض الأسباب المذكورة أعلاه قد تكون طبيعية، إلا أن هناك حالات تتطلب تقييمًا طبيًا فوريًا. إن تجاهل هذه العلامات قد يعرض صحة الجنين للخطر.

1. نقص الأكسجين أو الغذاء:

إذا كان الجنين لا يحصل على كمية كافية من الأكسجين أو الغذاء عبر المشيمة، فقد يؤدي ذلك إلى تباطؤ حركته. قد يكون هذا ناتجًا عن مشاكل في المشيمة، أو ارتفاع ضغط الدم لدى الأم، أو غيرها من الحالات الصحية.

2. مشاكل السائل الأمنيوسي:

تعتبر كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين ضرورية لتوفير مساحة للحركة وحمايته. قد يؤدي نقص السائل الأمنيوسي (oligohydramnios) إلى تقييد حركة الجنين، بينما قد يشير زيادته المفرطة (polyhydramnios) إلى مشاكل أخرى.

3. مضاعفات الحمل:

في حالات نادرة، قد تكون قلة الحركة علامة على مضاعفات أخطر مثل تسمم الحمل، أو انفصال المشيمة المبكر، أو عدوى.

4. التشوهات الخلقية:

في بعض الحالات، قد تشير قلة الحركة إلى وجود تشوهات خلقية لدى الجنين تؤثر على قدرته على الحركة.

ماذا تفعل الأم عند ملاحظة قلة حركة الجنين؟

1. تتبع حركة الجنين:

يُنصح دائمًا بتخصيص وقت معين خلال اليوم (يفضل عندما يكون الجنين نشيطًا عادةً) لتتبع حركاته. يمكن للأم أن تستلقي على جانبها الأيسر، وتعد الركلات والحركات خلال فترة زمنية محددة (مثل ساعتين).

2. التحفيز:

يمكن تجربة بعض الطرق البسيطة لتحفيز حركة الجنين، مثل تناول وجبة خفيفة، أو شرب كوب من الماء البارد، أو الاستماع إلى موسيقى هادئة.

3. التواصل مع الطبيب:

إذا استمرت قلة الحركة الملحوظة، أو شعرت الأم بقلق شديد، فيجب عليها التواصل مع طبيبها أو قابلة على الفور. لا تتردد الأم في طلب المساعدة، فصحتها وصحة جنينها هما الأولوية القصوى.

4. الفحوصات الطبية:

قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات إضافية للتأكد من سلامة الجنين، مثل:
* **مراقبة نبضات قلب الجنين (Cardiotocography – CTG):** تقيس هذه الفحص نبضات قلب الجنين واستجابته للحركة.
* **الموجات فوق الصوتية (Ultrasound):** تساعد في تقييم حجم الجنين، وحركته، وكمية السائل الأمنيوسي، ووظيفة المشيمة.

الطمأنينة والعناية الذاتية

إن الشعور بقلق بشأن حركة الجنين أمر طبيعي، ولكن من المهم أن تحافظ الأم على هدوئها وأن تتواصل مع فريقها الطبي. الاستماع إلى جسدها والوثوق بغرائزها هو مفتاح العناية بصحة الحمل. تذكرن دائمًا أن الطبيب هو أفضل مرجع للتشخيص والإرشاد.

الأكثر بحث حول "قلة حركة الجنين في الشهر السابع عالم حواء"

اترك التعليق