قصة فرعون وموسى للاطفال

كتبت بواسطة سعاد
نشرت بتاريخ : الجمعة 7 نوفمبر 2025 - 6:09 مساءً

قصة النبي موسى وفرعون: درس عظيم للأطفال

في قديم الزمان، في أرض مصر الجميلة، عاش ملك قوي ومتغطرس اسمه فرعون. كان فرعون يظن أنه الأقوى والأعظم في العالم، وكان يأمر الناس بعبادته كإله. لكن في قلب هذه القصة، كان هناك رجل صالح يؤمن بإله واحد عظيم، وهو الله سبحانه وتعالى.

بداية قصة نبي الله موسى

كان فرعون يخاف من نبوءة تقول بأن طفلاً سيولد في بني إسرائيل وسيقضي على ملكه. ولذلك، أمر بقتل جميع الذكور من بني إسرائيل الذين يولدون. لكن الله أراد شيئاً آخر. أذن الله لأم موسى أن تضع طفلها في سلة وتلقي بها في نهر النيل، واعدة إياها بأن تعيده إليها.

موسى في قصر فرعون

سبحان الله! لم تغرق السلة، بل حملتها مياه النيل إلى قصر فرعون. وجدت زوجة فرعون، آسيا، الطفل الصغير وأحبته، وطلبت من فرعون أن لا يقتله، بل أن يتبنياه. وهكذا، نشأ موسى في قصر فرعون، وهو لا يعلم أنه هو الطفل الذي كان فرعون يخشاه.

موسى يكبر ويختار طريقه

كبر موسى وأصبح شاباً قوياً وحكيماً. كان قلبه دائماً مع بني إسرائيل، الذين كانوا يعانون من ظلم فرعون. في يوم من الأيام، رأى موسى رجلاً من بني إسرائيل يتعرض للضرب من قبل رجل مصري. غضب موسى بشدة، ولكمة لكمة قوية جعلته يموت. ندم موسى على فعله، وأدرك أنه ارتكب خطأ.

موسى في مدين

خاف موسى على نفسه، وهرب من مصر إلى أرض مدين. هناك، وجد قوماً صالحين، وساعد فتاتين على سقي أغنامهما. أعجبت الفتاتان بأخلاق موسى، ودعتاه لزيارة والدهما. تزوج موسى من إحدى الفتاتين، وعاش معهما فترة من الزمن.

لقاء موسى بالله في جبل الطور

في يوم من الأيام، وبينما كان موسى يسير في الصحراء، رأى ناراً تتوهج من بعيد. ذهب ليحتطب منها، ولكنه سمع صوتاً يناديه. كان الصوت صوت الله سبحانه وتعالى، الذي كلمه من شجرة مباركة في جبل الطور. قال الله لموسى: “يا موسى، إنني أنا الله رب العالمين”. وأمره بأن يعود إلى مصر ليواجه فرعون ويدعوه إلى عبادة الله الواحد.

موسى يعود لمواجهة فرعون

عاد موسى إلى مصر، ومعه أخوه هارون الذي جعله الله نبياً ووزيراً له. ذهب موسى وهارون إلى فرعون، وطلبا منه أن يترك بني إسرائيل وشأنهم، وأن يسمح لهم بالخروج من مصر. لكن فرعون رفض بشدة، وقال بتكبر: “أنا ربكم الأعلى”.

العلامات والبراهين

أظهر الله لموسى آيات ومعجزات عظيمة ليثبت لفرعون وقومه صدق موسى. كانت أهم هذه المعجزات هي تحول عصا موسى إلى حية تسعى، وتحول يده إلى نور ساطع. لكن فرعون كان متكبراً وعنيداً، ولم يؤمن بالله. بل زاد في طغيانه وظلمه.

الآيات التسع

أنزل الله على فرعون وقومه تسع آيات عظيمة، منها:
* **الجراد:** انتشر الجراد بكثرة وأكل الزرع والثمار.
* **القمّل:** انتشر القمل في البيوت وعلى الأجساد.
* **الضفادع:** امتلأت البيوت والآبار بالضفادع.
* **الدم:** تحول الماء إلى دم.
* **الطوفان:** أغرقهم الله بالماء.
* **العصا:** تحولت عصا موسى إلى حية.
* **اليد البيضاء:** أخرج موسى يده من جيبه فخرجت بيضاء كالنور.

لكن فرعون لم يتعظ، وكان يقول: “إن كان موسى صادقاً، فليرفع الله عنّا هذه الآيات”. وعندما كانت الآيات تنتهي، كان يعود إلى كفره وتكبره.

الخروج من مصر والمعجزة الكبرى

عندما رأى فرعون أن الله أهلك قومه بالآيات ولم يتعظ، أذن أخيراً لبني إسرائيل بالخروج من مصر. خرج موسى وبني إسرائيل ومعهم نساءهم وأطفالهم. ولكن، ما إن خرجوا، حتى ندم فرعون على قراره، وجاء بجيشه ليطاردهم.

شق البحر الأحمر

وصل موسى وبني إسرائيل إلى البحر الأحمر، وكان فرعون وجيشه خلفهم. خاف بنو إسرائيل وقالوا: “إنا لمدركون”. عندها، أذن الله لموسى أن يضرب البحر بعصاه. فضرب موسى البحر، فانفلق البحر إلى نصفين، وأصبح هناك طريق جاف في وسطه. سار موسى وبني إسرائيل عبر الطريق الجاف بأمان.

هلاك فرعون وجنوده

عندما وصل فرعون وجنوده إلى وسط البحر، أمر الله البحر أن يعود لطبيعته. فانطبق البحر على فرعون وجنوده، وغرقوا جميعاً. وهكذا، أنقذ الله نبيه موسى وشعبه من ظلم فرعون وطغيانه.

الأكثر بحث حول "قصة فرعون وموسى للاطفال"

اترك التعليق